الخميس، 8 يناير 2009

آية الله الخامنئی: التطبير طمس للعزاء الحسينی

السبت ۲۷ كانون الاول ۲۰۰۸ ۱۷:۱۱ رقم الخبر : 337405
آية الله الخامنئی: التطبير طمس للعزاء الحسينی
طهران - وكالة الانباء القرآنية العالمية(IQNA): أكد سماحة آية الله السيد علی الخامنئی أمام جمع من علماء الدين وخطباء المنبر الحسينی ومجموعة من أبناء مدينة قم المقدسة على عدم شرعية ظاهرة (التطبير).

وأضاف سماحته: «إن مضی القرون المتتالية لم يبعد ذكر الحسين(عليه السلام) وأسمه عن أتباع أهل البيت(عليهم السلام) واستمر الشيعة فی إحياء عاشوراء بكل ما أتوا من قوة».
وأشار إلى الشبهات المطروحة حول إقامة الشعائر الحسينية قائلا: «يشكك البعض قائلين لماذا تعمدون على إشاعة ظاهرة العزاء والبكاء بين الناس؟
وللإجابة على مثل هذا الإدعاء نقول: إن هذه المراسم لم تكن للحزن والنحيب وحسب بل هی لإحياء القيم المعنوية، ولقد كان الحسين(عليه السلام) مظهرا لهذه القيم السامية».
وأكد قائد الثورة الإسلامية على ضرورة التأسّی بسيد الشهداء(عليه السلام) قائلا: «لو أحيت الأمة الإسلامية ذكرى الإمام الحسين(عليه السلام) واعتبرته أسوة لها فسيكون بإمكانها تجاوز جميع العقبات والأزمات التی تمر بها».
وطلب سماحته من خطباء وشعراء و قراء الرثاء الحسينی التنبه إلى عظمة هذه الحقيقة الكبرى قائلا: «ينبغی أن لا نتلاعب بحقائق عاشوراء ولا ينبغی لأحد أن يضيف إليها الخرافات، وليس لأحد أن يفعل فعلا غير لائق تحت عنوان المراسم الحسينية؛ فهذا لا يعد نوعا من أنواع الولاء للإمام الحسين(عليه السلام). وقد تحدثت فی فترة من الفترات عن ظاهرة (التطبير)، فتعالت الصيحات من قبل البعض وزعموا أن التطبير من مصاديق إحياء ذكرى عاشوراء ما يتطلب عدم مواجهته ونجيب: إن هذا ليس تصديا لمن يقيم العزاء ويحييه بل هو تصدی لمن يحاول طمس العزاء الحسينی بهذه التصرفات».
واعتبر آية الله الخامنئی أن المنبر الحسينی والمجالس الحسينية محلا لبيان الحقائق الدينية والحسينية قائلا: «ينبغی أن يوجّه الشعر، والرثاء والمدائح فی هذا الاتجاه. فلقد هتف الشيخ المطهری(رحمه الله) قبل أربعة عقود فی حسينية الإرشاد قائلا يومها: (والله إن الشمر يتجسد اليوم فی إسرائيل) وهذه هی الحقيقة؛ فنحن نلعن الشمر لنجفف كل الجذور التی تمثل الظاهرة الشمرية. نحن نلعن يزيد وعبيد الله بن زياد لنخمد سيرة حكومتهم وطغيانهم واستهتارهم، وتجاوزهم على حقوق المؤمنين، فمجالسنا ومجالس الحسين (عليه السلام) تمثل لونا من ألوان مقارعة الظلم، ومواجهة السلطات. هی مجالس لمقارعة الشمر ويزيد وابن زياد فی عصرنا الحديث».
وأضاف سماحة الإمام الخامنئی: «إن الإمام الحسين(عليه السلام) ليس للشيعة حصرا، لا بل ليس للمسلمين، فقط بل هو المعلم الذی يقدم دروسا لكل أحرار العالم، لقد كان ] المهاتما غاندی [قائد ثورة تحرير الهند هندوسيا وليس مسلما، لكنه أعترف بأنه أستلهم دروسا من الإمام الحسين(عليه السلام). فالشيعة يمتلكون كنزا ذی جوهرة لا تقدر بثمن، جوهرة يمكن للبشرية جمعاء استثمارها. هكذا ينبغی أن توجّه إقامة مراسم العزاء الحسينی.
فمعنى العزاء الحقيقی هو ترسيخ جذور الإيمان فی نفوس الناس، ونشر روح التدين والشجاعة والحمیّة الدينية بين أبناء الأمة وإبعادهم عن حالة اللامسؤولية والضياع».
من - الوكالة الاسلامية + وكالات

http://iqna.ir/ar/news_detail.php?ProdID=337405

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق