الخميس، 27 أغسطس 2009

الجفـــــــــــــــــــــــــــــــر .. عند الشيعة وعند السنة

كتب العضو (رحمة العاملي) في شبكة هجر الثقافية :

"الجفـــــــــــــــــــــــــــــــر
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين

منذ خمس سنوات كنت قد سودت بعض الصفحات في لبنان من ناحية علم الأئمة (ع) ، المستفادة من تتبع الأخبار وبعض ابحاث ورسائل العلماء الاعلام وذلك للاستفادة منها في الحوار مع اخواننا اهل السنة كون شبكات الحوار العربية والاسلامية في تلك الفترة قد شهدت فورة في المسائل الخلافية بين السنة والشيعة مع بدء انتشار استعمال الشبكة العنكبوتية وما زالت المسائل الخلافية تثار بين الفينة والاخرى مع فارق ان الطرف السلفي حاليا دون اهل السنة قاطبة هم فقط من يمسك بدفة اثارة هذه المسائل ضد الشيعة بطريقة مشوشة ومغلوطة مقصودة على شاكلة كتاب لله ثم للتاريخ

وكنت قد وعدت بعض الاخوة الكرام بطرح موضوع حول الجفر فحجزني عن ذلك انشغالاتي الكثيرة
الا انه ومنذ ثلاثة ايام وانا حبيس المنزل بسبب انفلونزا قوية اصابتني وما زالت تختلج في كل جسمي الا انه من محاسن الانفلونزا اني استغليت (قعدة البيت) لاعود لبعض ملفاتي القديمة وإستخراج ما يتعلق بموضوع الجفر كي اوف بوعد قطعته أيضا لأخت من اخواتنا الكريمات في هذا المنتدى الكريم

تمهيد
معنى الجفر
ويهمنا هنا ما اصطلح على تسميته بالجفر وليس على اللفظ المطلق للجفر

لان لفظ جفر يطلق على البئر الواسعة وعلى ولد الشاة أو الغزل او الثور المستكرش الجنبان الذي بلغ اربعة اشهر الى ستة اشهر كما ورد
جذره جفر،والجمع اجفار، وجفار، وجفرة، والانثى هي الجفرة اي المستكرشة الجنبان
وفي الاستعمال الشائع كما في اخبار السنة والشيعة يحذفون منه المضاف وهو (جلد) ويبقون على المضاف اليه وهو (جفر)
فعندما يقال جفر يقصدون به (جلد جفر) اي جلد شاة او جلد غزال او جلد ثور الغير بالغ

مصطلح الجفر عند اهل السنة

ذكر الجرجاني في شرح المواقف لعضد الدين الايجي في المقصد الثاني، مبحث العلم الواحد الحادث هل يجوز تعلقه بمعلومين ؟ عن الجفروالجامعة ما نصه:
((وهما كتابان لعلي (رضى اللّه عنه)، قد ذكر فيهما على طريق علم الحروف الحوادث التي تحدث الى انقراض العالم. وفي كتاب قبول العهد الذي كتبه علي بن موسى الى المامون: انك قد عرفت من حقوقنا ما لم يعرفه آباؤك، فقبلت منك عهدك الا ان الجفر والجامعة يدلان على انه لا يتم.

ولمشايخ المغاربة نصيب من علم الحروف ينتسبون فيه الى اهل البيت، ورايت انا بالشام نظما اشير فيه بالرموز الى احوال ملوك مصر، وسمعت انه مستخرج من ذينك الكتابين)).

وقال في كشف الظنون: ((ادعى طائفة ان الامام علي بن ابي طالب (رضى اللّه عنه) وضع الحروف الثمانية والعشرين على طريق البسط الاعظم في جلد الجفر، يستخرج منها بطرق مخصوصة وشرائط معينة الفاظا مخصوصة، يستخرج منها ما في لوح القضاء والقدر، وهذا علم توارثه اهل البيت، ومن ينتمي اليهم،وياخذ منهم من المشايخ الكاملين. وكانوا يكتمونه عن غيرهم كل الكتمان.
وورد هذا في كتب الانبياء السالفة، كما نقل عن عيسى (ع): نحن معاشر الانبياء ناتيكم بالتنزيل، واماالتاويل فسياتيكم به البارقليط الذي سياتيكم بعدي.

ونقل ان الخليفة المامون لما عهد بالخلافة من بعده الى علي بن موسى الرضا (ع)، وكتب اليه كتاب عهده،كتب هو في آخر ذلك الكتاب: نعم، الا ان الجفر والجامعة يدلان على ان هذا الامر لايتم.

وكان كما قال، لان المامون استشعر فتنة من بني هاشم، فسمه، كذا ورد في مفتاح السعادة.

وقال ابن طلحة: الجفر والجامعة كتابان جليلان احدهما ذكره الامام علي بن ابي طالب (رضى اللّه عنه) وهويخطب بالكوفة على المنبر، والاخر اسره «اليه» رسول اللّه ((، وامره بتدوينه، فكتبه علي (رضى اللّه عنه) حروفا متفرقة على طريقة سفر آدم في جفر
يعني: في رق قد صبغ من جلد البعير، فاشتهر بين الناس به، لانه وجد فيه ما جرى للاولين والاخرين..

ومن الكتب المصنفة فيه: الجفر الجامع والنور اللامع للشيخ كمال الدين ابي سالم محمد بن طلحة النصيبي الشافعي المتوفى سنة 652 اثنتين وخمسين وستمائة، مجلد صغير اوله: الحمد للّه الذي اطلع من اجتباه.. الخ، ذكر فيه ان الائمة من اولاد جعفر يعرفون الجفر فاختارمن اسرارهم فيه)).

وقال ابن خلدون في تاريخه في الفصل الثالث والخمسين عن مسمى الجفر ما نصه: ((واعلم ان كتاب الجفر كان اصله ان هارون بن سعيد العجلي وهو راس الزيدية كان له كتاب يرويه عن جعفر الصادق، وفيه علم ما سيقع لاهل البيت على العموم، ولبعض الاشخاص منهم على الخصوص، وقع ذلك لجعفر ونظرائه من رجالاتهم على طريق الكرامة والكشف الذي يقع لمثلهم من الاوليا، وكان مكتوبا عند جعفر في جلد ثورصغير، فرواه عنه هارون العجلي، فكتبه وسماه الجفر، باسم الجلد الذي كتب عليه، لان الجفر في اللغة هوالصغير وصار هذا الاسم علما على هذا الكتاب عندهم، وكان فيه تفسير القرآن، وما في باطنه من غرائب المعاني، مروية عن جعفر الصادق.

وهذا الكتاب لم تتصل روايته ولا عرف عينه، وانما يظهر منه شواذ من الكلمات لا يصحبها دليل، ولو صح السند الى جعفر الصادق لكان فيه نعم المستند من نفسه، او من رجال قومه فهم اهل الكرامات. وقد صح عنه انه كان يحذر بعض قرابته بوقائع تكون لهم فتصح كما يقول. وقد حذر يحيى ابن عمه زيد من مصرعه وعصاه، فخرج وقتل بالجوزجان كما هو معروف، واذا كانت الكرامة تقع لغيرهم فما ظنك بهم علما وديناوآثارا من النبوة، وعناية من اللّه بالاصل الكريم تشهد لفروعه الطيبة)).

وما هو متداول بين الناس بكتاب الجفر والذي يشنع به بعض الجهلاء على الشيعة في منتدياتهم وصفحاتهم طبع سنة 1924 اول الامر في مطبعة مدبولي في مصر ثم طبع في الشام ثم طبع مؤخرا في مصر مع اضافات كثيرة ومضحكة ولا دخل للشيعة به من قريب او بعيد وأصله على الارجح كما ذكر ابن خلدون لهارون بن سعيد البجليّ ـ وهو من الزيدية وليس من الشيعة الاثنا عشرية ، بدلالة (رضي الله عنه ) الواردة بعد اسم علي بن ابي طالب على صفحات الكتاب
وذكر في الفصول المهمّة ما نصه : نقل بعض أهل العلم أن كتاب الجفر الذي بالمغرب يتوارثونه بنو عبد المؤمن بن علي من كلام جعفر الصادق، وله فيه المنقبة السنيّة، والدرجة التي في مقام الفضل عليه.

وقال الشبلنجي في نور الأبصار ص 131: وفي حياة الحيوان الكبرى فائدة، قال ابن قتيبة في كتاب أدب الكاتب: وكتاب الجفر كتبه الامام جعفر الصادق بن محمّد الباقر، فيه كلّ ما يحتاجون الى علمه الى يوم القيامة، والى هذا الجفر أشار أبو العلاء بقوله:

لقد عجبوا لآل البيت لمّا***أتاهم علمهم في جلد جفر

فمرآة المنجم وهي صغرى***تريه كلّ عامرة وقفر



مصطلح الجفر عند الشيعة
وقال السيّد محسن الأمين في كتاب «نقض الوشيعة» ص 295 : ليس الجفر علماً من العلوم وإن توهّم ذلك كثيرون ، ولا هو مبنيّ على جداول الحروف ، ولا ورد به خبر ولا رواية

أورد الشيخ المفيد في الإرشاد والطبرسي في الإحتجاج : كان الصادق
( ع) يقول : عِلمُنا غابر ومزبور ونكت في القلوب ونقر في الأسماع ، وعندنا الجفر الأحمر والأبيض
ومصحف فاطمة (ع) ، وعندنا الجامعة فيها جميع ما تحتاج الناس إليه . فسُئِلَ عن
تفسير هذا الكلام فقال :
فأما الغابر فعلم بما يكون ، وأما المزبور فعلم بما كان ، وأما النكت في القلوب فهو الإلهام ، وأما النقر في الأسماع فحديث الملائكة (ع) نسمع كلامهم ولا نرى أشكالهم .

وأما الجفر الأحمر فوعاء فيه سلاح رسول الله (ص) ، ولن يخرج حتى يقوم قائمنا (عج) أهل البيت . وأما الجفر الأبيض فوعاء فيه توراة موسى وإنجيل عيسى وزبور داوود وكتب الله الأولى (صحف إبراهيم وما قبله إدريس حتى آدم) . وأما مصحف فاطمة (ع) ففيه ما يكون من حادث وأسماء من يملك إلى أن تقوم الساعة . وأما (الجامعة ) فهو كتاب طوله سبعون ذراعا أملاه رسول الله (ص) من فَلقِ فيه وخط علي بن أبي طالب (ع) بيده ، فيه والله جميع ما تحتاج إليه الناس إلى يوم القيامة حتى أن فيه أَرشُ الخَدش والجَلدة ونصف الجَلدة .
فمن ناحية الجفر الذي فيه الجامعة ، والجامعة هو بإملاء رسول الله (ص) وخط أمير المؤمنين (ع) فيه الحلال والحرام ، كل ما له الدخل في الحلال والحرام أودع في هذه الجامعة . والخبر يدل على ذلك فعن أبي عبد الله (ع) قال: سمعته يقول ويحكم أتدرون ما هو الجفر؟. إنما هو جلد شاة فيها خط علي (ع) وإملاء رسول الله (ص) من فَلقِ فيه ، ما من شيء يحتاج إليه إلا وهو فيه حتى أرش الخدش .

هذه الجامعة اذا موجودة في جلد ، مودعه في جلد هي وكتب الله الأولى لذلك سُميت بالجفر ، من حيثية كون الجفر وعاء
و كون الجفر ظرف لمظروف . ما هو هذا المظروف ؟؟ .
فالظرف يحتوي على الجامعة من جهة ، وفيه كتب الله الأولى من جهة ثانية.
وفي الكافي الجزء الاول ص 240 ورد بحذف السند سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : إن عندي الجفر الأبيض. قال : قلت : فأي شيء فيه ؟ قال : زبور داود وتوراة موسى وإنجيل عيسى وصحف إبراهيم عليه السلام والحلال والحرام ، ومصحف فاطمة ، ما أزعم أن فيه قرآناً ، وفيه ما يحتاج الناس إلينا ولا نحتاج إلى أحد ، حتى فيه الجلدة ونصف الجلدة وربع الجلدة وأرش الخدش ، وعندي الجفر الأحمر. قال : قلت : وأي شيء في الجفر الأحمر ؟ قال : السلاح ، وذلك إنما يُفتح للدم ، يفتحه صاحب السيف للقتل...
فإذا رجعنا إلى الخبر الاول نجد أن الإمام (ع) يقول ما نصه وعبارته : وأما الجفر الأبيض فوعاء - هذا التصور أن الجفر مكتوب عليه مجرد اشتباه ، فالجفر غير مكتوب عليه شيء ، مثلما أن الجفر الأحمر غير مكتوب عليه شيء إنما هو ظرف للسلاح
كذلك الجفر الأبيض غير مكتوب عليه شيء وهو ظرف للكتب ، ظرف لما هو من جامعة ومصحف فاطمة (ع) وكتب الله الأولى . لذا قال: وأما الجفر الأبيض فوعاء فيه توراة موسى وإنجيل عيسى وزبور داود وكتب الله الأولى .
وفي بصائر الدرجات ورد :
ـ عن علي بن سعيد قال : سمعت أبا عبد الله (ع) يقول : أمّا قوله في الجفر إنّما هو جلد ثور مدبوغ كالجراب فيه كتب وعلم ما يحتاج اليه الناس الى يوم القيامة من حلال أو حرام إملاء رسول الله (ص) وخطّ علي (ع) .
ـ عن أبي مريم قال : قال لي أبو جعفر (ع) : عندنا الجامعة وهي سبعون ذراعا فيها كل شيء حتى أرش الخدش إملاء رسول الله (ص) وخطّ علي (ع) ، وعندنا الجفر وهو أديم عكاظيّ قد كتب فيه حتّى ملئت أكارعه ، فيه ما كان وماهو كائن الى يوم القيامة .
ـ عن عبد الله بن سنان عن ابي عبد الله (ع) قال : ذكروا ولد الحسن فذكروا الجفر فقال : والله إنّ عندي لجلدي ماعز وضأن إملاء رسول الله (ص) وخطّه علي (ع) بيده وإنّ عندي لجلداً سبعين ذراعا إملاء رسول الله (ص) وخطّه علي (ع) بيده وإنّ فيه لجميع ما يحتاج إليه الناس حتى أرش الخدش .
ـ عن علي بن الحسين عن ابي عبد الله (ع) قال : إنّ عبد الله بن الحسن يزعم أنّه ليس عنده من العلم إلاّ ماعند النّاس ، فقال : صدق والله عبد الله بن الحسن ما عنده من العلم إلاّ ما عند الناس ، ولكن عندنا والله الجامعة فيها الحلال والحرام وعندنا الجفر أيدري عبد الله بن الحسن ما الجفر ؟ مسك بعير أم مسك شاة ؟ وعندنا مصحف فاطمة أما والله ما فيه حرف من القرآن ولكنّه إملاء رسول الله وخطّ عليّ (عليه السلام) كيف يصنع عبد الله إذا جاء النّاس من كلّ اُفق يسألونه .


فأمام هذا البيان تسقط امور ، وتثبت امور :

الأمر الأول : بأن الجفر مكتوب عليه . فالجفر غير مكتوب عليه شيء إنما هو وعاء .

الأمر الثاني : أن هذه الكتب التي تصدر بين الفينة والاخرى باسم الجفر ، جفر علي بن أبي طالب (ع) أو جفر الإمام الصادق (ع) فكل ذلك مكذوب عن الأئمة (ع) .

الامر الثالث : ان الجفر في روايات الشيعة ليس علما للحروف والارقام كما يدعي البعض بل ان ذلك من علم الزايرجة المنسوب لصوفية اهل السنة وعلى رأسهم السبتي المغربي

الامر الرابع :أن علم الجفر ليس موجود عند أيّ شخص ، بل هو من مختصّات الأئمة (عليهم السلام) يتوارثونه ، وهو الآن عند الإمام الحجة المنتظر (عج) ، يظهره عند ظهوره .

نعم ذكر البهائي في كشكوله أن الجفر فيه دوائر ورسوم وفيه أحرف ، فمن خلال هذه الأحرف والدوائر والرسوم يعرفون ما يحدث وما هو حادث وغير ذلك .
وواضح ان ذلك من اقول العامة نقلها الشيخ البهائي في الكشكول .. فهذا الوهم يسقط لأنه ليس في مكانه وليس عليه دليل من الأخبار انما هو مما احدثه احمد السبتي المغربي كما ذكر ابن خلدون في باب علم الزايرجة
والذي دلت عليه الأخبار عند الشيعة هو أن الجفر جلد ، أُودع ضمن هذا الجلد كتُب الله الأولى ، ومصحف فاطمة (ع) ، والجامعة ، كما أودع في الـجلد الثـاني مثله السلاح ولكن باعتبـار أن السلاح لإراقة الـدم سمي بالجفر الأحمر و ليس ان لونه أحمر انما سمي ذاك بالجفر بالأحمر للدلالة على مضمونه .
وباعتبار أن الجفر الأبيض للعلم والعلم نور والنور أبيض سمي الجفر الذي أودع فيه كتب العلم بالجفر الأبيض .

الامر الخامس : ان الاجفار التي توارثها الأئمة عليهم السلام ، اثنان كاوعية

1- وعاء يشتمل على كتب الاولين من الانبياء والجامعة ومصحف فاطمة
2 - ووعاء للسلاح الذي كان عند رسول الله صلى الله عليه آله وسلم
والجامعة المدونة على جلد ضأن كما يفيد خبر ابن سنان عن الصادق (ع) او جلد ثور كما في الاخبار الاخرى لا يتعارض في ان هذه الجامعة بالنهاية موضوعة بدورها في الجفر الابيض .

والحمد لله رب العاملين"

http://www.wahajr.net/hajrvb/showthread.php?t=402757955

الاثنين، 27 يوليو 2009

الجزيرة : انشقاق بين شيعة مصر

نشقاق بين شيعة مصر


من تظاهرة حقوقية سابقة في القاهرة (الجزيرة نت)

الجزيرة نت-القاهرة
تبدو في الأفق ملامح انقسامات بين شيعة مصر حول كيفية التعامل مع التصعيد الحكومي على خلفية الضربات الأمنية التي طالت العشرات من الشيعة المصريين والإعلان عن إلقاء القبض على ما قيل بأنه تنظيم شيعي في البلاد.
فقد كشف مصدر في المجلس الأعلى لآل البيت -المؤسسة الشيعية الرئيسية في مصر- وجود انشقاق بين الشيعة المصريين حول إعلان رئيس المجلس محمد الدريني اعتزاله الحياة العامة، وتقديم الناشط أحمد النفيس نفسه زعيما جديدا ببيان شديد اللهجة هاجم فيه الحكومة.

وقال المصدر -الذي طلب عدم الكشف عن اسمه- للجزيرة نت "إن بيان النفيس الذي بدا أنه إعلان من الشيعة للحرب على النظام المصري، لا يمثل الشيعة ولا يعبر عن موقفهم" ملمحا إلى وجود "ارتباطات خارجية للرجل تقف وراء بيانه

"المنفعل".

وكان النفيس قد أصدر بيانا عقب اعتقال مجموعة من الشيعة ومنهم الشيخ حسن شحاتة بتهمة تجنيد عناصر أجنبية وقيادة جماعة محظورة وتلقي دعم مالي من حكومات أجنبية والإساءة للمذهب السّني.

وأكد النفيس في بيانه أن الشيعة في مصر "أصبحوا رقماً مهماً في المعادلة السياسية المحلية والدولية ولا يمكن تجاهلهم في الفترة الراهنة"

الأمر الذي أثار جدلا كبيرا في الأوساط المصرية، لتزامنه مع تصاعد التوتر بين القاهرة وطهران على خلفية اعتقال "خلية حزب الله" في مصر واتهام دوائر مصرية إيران بتمويل الخلية.
سياح أمام مسجد الإمام الحسين
(الفرنسية-أرشيف)
اختطاف
وأضاف المصدر المقرب من رئيس المجلس الأعلى لآل البيت أن "النفيس يسعى لاختطاف الموقف الشيعي لصالح جهات خارجية وإقصاء الدريني -رئيس المجلس- عن الساحة بعدما هاجم الأخير الرئيس المصري بسبب تصريحاته عن ولاء شيعة المنطقة لإيران".
واتهم المصدر النفيس بـ"الإضرار بمصالح الشيعة عبر كتبه التي تهاجم الصحابة وتسبهم" وقال "إن المجلس نجح خلال السنوات الماضية في تحييد مشاعر السنة حتى المتشددين منهم باحترام مذهبهم، بينما يسعى النفيس بكتاباته لنسف هذا الإنجاز".

وقال إن النفيس تعمد تثبيت التهمة على الشيخ حسن شحاتة -الموقوف على ذمة قضية ازدراء المذهب السني- عندما قال في بيانه إنه طالب الأخير كثيرا بعدم سب الصحابة، موضحا أن هذه المواقف "من شأنها تشتيت الشيعة وبث الفرقة بينهم ما يخدم أهداف الجهات التي تقف وراء النفيس".. الذي اتهمه المتحدث "بالكذب وتصنع الوسطية في حديثه عن حقوق الشيعة ورفض ربطهم بإيران أو خلافاتها مع الدول السنية".

واعتبر أن تعامل النظام المصري مع قضية الشيعة "يعكس أزمة داخلية وانصياعا تاما لإملاءات محور الاعتدال الذي دخلته مصر ودول عربية مع إسرائيل وأميركا".

ضبط الخطاب
أحمد النفيس من جانبه نفى سعيه لزعامة الشيعة في مصر، وقال للجزيرة نت إن البيان الذي أصدره "محاولة للدفاع عن الذات ووضع حدد للأعمال البهلوانية التي تتخطف قضية شيعة مصر إلى قضايا مختلفة" مؤكدا أن البيان يحاول ضبط الخطاب الشيعي نفسه بعد التصريحات المتناقضة حول إنشاء "حزب شيعي أو غيره".

وطالب النفيس في البيان الشيعة المصريين "باحترام الجهود المبذولة في إطار تقريب المذاهب من قبل شيوخ السنة الأجلاء مثل الشيخ محمود شلتوت الذي أفتى بجواز التعبد بالمذهب الشيعي، وسمح بتدريس المذهب الإمامي الاثنى عشري في الأزهر".

وأضاف النفيس -الذي قال إنه تلقى تهديدات من شخصيات معروفة وغير معروفة منذ إصداره البيان- أن "شيعة مصر لا يريدون صداما مع أحد لكنهم يدافعون عن حقهم في الوجود وحرية الاعتقاد التي يكفلها الدستور وعدم ربط مصيرهم بالعلاقات مع إيران".

وأوضح أن ما جاء في البيان من أن شيعة مصر أصبحوا رقما في المعادلة الإقليمية والمحلية "هو مجرد تذكير بأن مسألة الاعتراف باتت موضوعا قديما وأنه يجب الانتقال إلى مناقشة حقوق الشيعة بمصر وحرياتهم بدلا من الجدل العقيم حول كونهم موجودين أم لا".

وطالب النفيس "بإعمال القانون في قضية 306 شيعيين أوقفوا مؤخرا، ووقف الحملة الشرسة ضد الشيعة والتضييق عليهم" وقال إن الشيعة "يحملون مظلومية أهل البيت منذ 14 قرنا أي قبل وجود إيران أو تشيعها".

المصدر: الجزيرة

http://www.aljazeera.net/NR/exeres/47A486D5-DBD1-446E-A6C1-F4AEE3580299.htm

السبت، 9 مايو 2009

سعودي في قم

سعودي في قم
سافر لدراسة الفقه فوجد نفسه عضواً في جبهة تحرير البحرين!


قصر "منتظر" الذي أقام فيه اللباد ثلاثة أشهر بعد وصوله الأول إلى طهران

الدمام: حبيب محمود

"رأيتني من حيث لا أعلم أنتسب إلى فصيل الجبهة الإسلامية لتحرير البحرين.. كيف؟ بماذا؟ أين؟ متى؟ لا أعلم"!.
صاحب هذه التساؤلات مواطن سعودي وثـّق خيبة شخصية تقاسمتها ثلاث دول بين عام 1404 و1414، هي: سوريا وإيران والهند، وتوثيق هذه الخيبة التي مُني بها جيل كامل فيما كان يُسمّى بـ "المعارضة السعودية" تمّ في كتاب أثار موجة انتقادات من قبل أعضاء التنظيمات الحركية السابقين للمؤلف عادل اللبـّاد الذي إلتقته "الوطن"، وناقشته في كتابه الصادر عن "دار الجمال" البيروتية.
مختصر حكاية الشاب اللباد, أنه سافر إلى إيران متخفياً؛ بهدف الانخراط في الدراسة الدينية، لكنه وجد نفسه وآخرين يُساقون إلى معسكر تدريب ليس له علاقة لا بالدراسة الدينية، ولا بالحوزة العلمية، ولا بشيء مما كان يفكـّر فيه وهو يغامر بالسفر مستخدماً جواز سفر مزوّراً.
الأكثر إيلاماً في حكايته, هو تخلّي رجال "الثورة الإيرانية" عنه ورفاقه عام 1986، في توقيت سياسي حرج، ثم طردهم من إيران بعد ذلك بعامين، ليدخلوا في حال تخبّط حركي وسياسي، واستمر ذلك حتى عام 1993، وهو العام نفسه الذي أنهى المعارضون معارضتهم وعادوا إلى البلاد ترتيباً على المصالحة الوطنية التي باركها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز، رحمه الله.

خيبة جيل
الحكاية حكاية حماسة تفوق المعقول، حملها جيلٌ عريض لتكون جزءاً فاقعاً من خيبة موجعة، دُفعت فاتورتها سنواتٍ طويلة من الشباب في "بيع الوهم على الذات". إنها باختصار قصة طويلة زاوج فيها عادل اللبـّاد بين السيرة الذاتية والعمل الوثائقي لتصدر في وثيقة كاشفة عما فاض في 13 سنة من العمل الحركيّ، متوقفاً أمام وجع خاصّ، وتحديداً عند نكبة من عُرفوا بالمعارضين السعوديين على يد مزاج الثورة الإيرانية، وتقلّباته الداخلية السريعة والمتوحشة، ليكون المؤلف اللبّاد وقائمة طويلة من الشبّان "الرساليين" ضحية بلا قيمة.
اللباد يروي في ستة فصول على لسان شاب في السابعة عشرة "هاجر" إلى "الجمهورية الإسلامية" منتصف الثمانينيات. الكتاب أثار سُخطاً عارماً بين رفقاء الدرب الذين يعتبرون ما حدث بين 1980 و1993 تاريخاً لا بدّ من نسيانه. لكن المؤلف قال لـ "الوطن" إنه "تاريخ فعلاً، ولكن ليس علينا نسيانه، إنها تجربة جيل باع الوهم على الذات".

عادل/ عارف
قرّر الفتى المراهق أن يتخلـّى عن الدراسة الحكومية، ويتجـه إلى مدينة قمّ في إيران، فكانت الفكرة هي أن يُسافر برفقة شقيق له إلى دمشق، ومن هناك يطير إلى "الجمهورية". الفكرة سهلة، لكن اكتشافه كان أسهل. وحين يتحدث اللباد عن التفاصيل؛ فإنه يوثـّق المرة الأولى التي ركب فيها طائرة، فبعد اكتشاف أمره في منفذ الحديثة، احتجز وشقيقه والسائق الذي أقلـّهما في سيارته بعد اكتشاف محاولتهما تهريب جواز سفر إلى شخص آخر مقيم في سوريا. ونـُقل الثلاثة إلى المنطقة الشرقية جواً.
تجربة السفر الفاشلة لم تثنهِ عن تكرار المحاولة. ويروي اللبـّاد في التفاصيل كيف منحه صديق له جواز سفره كي يزوره، باستبدال الصورة منه، ويُسافر إلى الكويت، ومنها إلى دمشق فطهران. كلّ ذلك في تفصيلات تشير إلى مستوى عالٍ من التنظيم الحركي الذي أغرى الكثير من الشباب ليتجهوا إلى إيران، ومنحهم أسماء حركية ينسون بعدها أسماءهم الحقيقية، ويتصرّفون على أساس جديد كلياً في نظام حياتهم. إنها مرحلة يصفها اللبّاد بـ "غسيل الدماغ".
ويعترف اللباد باسمه الحركي الذي اتخذه لنفسه، وبدلاً من "عادل" صار اسمه "عارف". ومع أن طالب العلوم الدينية لا يحتاج ـ في العادة ـ إلى اسم حركي؛ إلا أنه حاول الانسجام مع "التعليمات" الصارمة التي فـُرضت عليه وعلى غيره. الذين يسافرون إلى العراق أو إيران لدراسة العلوم الدينية الشيعية لا يحتاجون إلى التخفـّي، إذ لا أحد يحاسبهم على التحصيل العلمي. لكن اللباد، ابن السابعة عشرة، لم يكن يُدرك ذلك. بل لم يسأل نفسه: هل تحتاج الدراسة الحوزوية إلى كلّ هذه الاحتياطات الأمنية؟.

في أرض الثورة
خضع الشاب اللباد إلى الإملاءات، وحين وصل إلى طهران فرح بوصوله إلى "أرض الثورة" و"بر الأمان"، وظنّ أن الحافلة التي تقله من المطار ستسير نحو حوزة القائم مباشرة. يقول الكتاب "هدأ زفير المحرّك قليلاً أمام بوابة فيلا فارهة.. أخيراً وصلنا حوزة القائم الرسالية الباذخة ثورية ورفاهاً". لم تكن حوزة ولا مدرسة، كانت قصراً فارهاً من زمن الشاه صادرته الثورة، وقد أطلق عليه اسم "منتظر"، وتمّ تسليمه إلى التنظيم الذي جاء باللبـّاد وعشراتٍ غيره، ليقيموا فيه ثلاثة أشهر ضمن برنامج تمهيدي لما سوف يكون مفاجئاً للبّاد الذي ظنّ أنه دخل حوزة علمية!.
في القصر الذي تحوّل بعد سنوات إلى مقهى "فرشته"، عاش اللباد ضمن فرق، وتمّ ضمه إلى "فرقة الفاتحين"، التي تزاملها فرق بأسماء مماثلة "المغاوير، الصامدين، المجاهدين، الصاعقة"، وكلّ هذه الفرق تقع تحت اسم واحد هو "دورة الرسول الأعظم". وقد امتدّت الإقامة في القصر الفخم ثلاثة أشهر من التعبئة النفسية، لم يرَ فيها أحدٌ من المقيمين الشارع أو يسمع عن شيء خارج الأسوار. كانت التعبئة النفسية تستهدف "غسيل دماغ" لبناء الشخصية "الرسالية" التي تنطلق من مفهوم "الثورة" إلى مفاهيم اصطلاحية فضفاضة كثيرة. ويسخر الكاتب من أدبيات المرحلة التي كانت تروّج مصطلحات "التفرّغ في سبيل الله" على غرار "التفرغ للإبداع" أو التفرغ للعمل الفني أو التجاري. ويسوق اللبّاد قائمة من مصطلحات غسيل الدماغ ومسمّيات "الدراسة الدينية" و "تلبية نداء الله" و"العمل في سبيل الله"، ويؤكد "استطاعت الحركة جمع العشرات من الأنصار والمؤيدين والموالين وإقناعهم بالهجرة عن الوطن". ويشير إلى أن العمل الحركي "شمل إقناع العديد من الفئات الاجتماعية بالهجرة والتفرغ من شباب وبنات وحتى الأطفال دون الخامسة عشرة، مما أحدث ضجة كبيرة في المجتمع وجدالاً حول المنحى الشرعي والأخلاقي". وفي موضع آخر يستغرب اللباد من انضمام أميين وأصحاب سوابق في الانحراف والمخدرات إلى حركة تنطلق من مفاهيم دينية!.

برامج.. عسكرتارية!
ويحمل اللبّاد على الخديعة التي لم يصفها في كتابه "كانت البداية في تطبيق هذا الخيار دعوة الشباب للدراسة الدينية والخضوع لبرامج يغلب عليها الطابع الديني مع وجود برامج تنظيمية خاصة". وفي سياق الحكاية كان اللبـّاد واحداً من ضحايا الخديعة، فـالـ "برامج التنظيمية الخاصة"، هي التي نقلت اللبّاد وعشراتٍ آخرين من ذلك القصر الناعم إلى أحراش غابة "جنكــل"، ومواجهة الحياة العسكرية اليومية بصرامتها وشراستها.. وانضباطها. في هذا الجوّ تحوّلت الدراسة الدينية إلى مثار سُخرية، لا أحد يُسمح له بالدراسة الدينية التي كانت موعودة قبل الوصول. وقد "اتـُخذت إجراءات وقائية للحؤول دون تفشي فيروس التطلع إلى الدراسة الدينية". في أحراش جنكل لا مناص من العمل العسكري "فإذا لوحظ أن هناك عنصراً يبثّ سموم التمني أن يدرس العلوم الشرعية فإنه يُحجر عليه بطوق النصائح والإرشادات، وإذا لم تُجدِ النصائح نفعاً يحال إلى القيادات العليا لتفرغ عليه درر الحكم لثنيه عما يرومه.. فإذا عزّ ذلك وبعد عدة محاولات يحال إلى حوزة القائم في ماما زند بطهران"!.


يعيش ليموت
واللبّاد الذي سافر إلى طهران لطلب العلوم الدينية يتحدث فيقول "الأستاذ زكي.. مدربنا في صنع المتفجرات الشعبية.. يخلط بعض مادة نترات البوتاسيوم السمادي والجلسرين بمعادلات حسابية دقيقة تتحوّل إلى متفجرة". ويتلو هذا الكلام تفصيل أوسع "حقاً إنه درس ممتع إلى درجة الموت المحدق أمام أقل خطأ". هذه هي الحياة التي وجدها، ولا شيء أمامه إلا أن يستمرّ فيها، عسكرياً في النهار ومتبتّلاً في الليل، "برز التوجه المكثف لأداء صلاة الليل بشكل سافر، بل إلزامي في بعض الأحيان". يضيف "وكان لحديث القبور ومنازل الآخرة الزخم الرائع في المواظبة على صلاة الليل". الجميع يفكـّر بطريقة واحدة هي أنه يعيش ليموت. هذا النوع من التربية استعان بثقافة شرسة جداً، فـ "العمل في الحركة هو السبيل الوحيد الذي يقرّب إلى الله"، و"من يخرج من الحركة أو يخالف قراراتها يكون بذلك قد اتبع هواه وسار في طريق الشيطان"، وأن "من يصبر على المشاكل في الحركة فهو يضع نفسه في مرتبة الشهداء والصديقين"!.

احتقار العرب
سألته عن ارتباط التجربة الحركية بما يُشاع حول الولاء الشيعي لإيران؛ فقال بلهجة حازمة "هذا كلام نأسف لرواجه، وتجربة الحركة التي عشت في أحضانها سبع سنوات تؤكد أن آخر شيء يُمكن أن يحدث حقيقة هو ممارسة ولاء سياسي لإيران".
الكتاب بدوره يعرض معايشة ميدانية للداخل الإيراني.. "يرى كثير من الإيرانيين أنفسهم كما يرى الشعب الألماني نفسه، بعدما عمّق أدولف هتلر في ذهنه أنه شعب آري من أفضل شعوب الأرض عرقاً، وبهذا يجب أن تخضع له جميع الأمم، بل تصبح كل الشعوب عبيداً له، يأمر فيُطاع.. ولا تختلف كثيراً الغالبية العُظمى من الإيرانيين عن هذا التوجه والنظرة ولا سيّما تجاه العرب دون النظر إلى توجهاتهم وانتماءاتهم وطوائفهم إلا بما يخدم مصالحهم". هذا كلام الشاهد اللبّاد ويضيف "وقد طـُردتُ مرة لما كنت أنتظر دوري في مخبز، حينما عرف من في الطابور أنني عربي". ويسترسل "كنا نحتال على ذلك النفـَـس الشعوبي المريض بأن تُعمل لنا بطاقات هوية عراقية تُعلق على جيوب أقمصتنا"، لتكون صفتنا أننا "من المجلس الأعلى المقاوم لحكم صدام أو منظمة العمل"، على أمل "تخفيف النظرة الدونية المحتقرة"، وإذا لم تتوفر البطاقة فإن العرب الخليجيين يدعون أنهم "لبنانيون من جنوب لبنان ومن حزب الله"، وحين "تفضحنا لهجتنا أو لغتنا الفارسية الركيكة جداً أو سحنتنا السمراء.. فالويل لنا والثبور"!.
هذه الشهادة تقرر أن الشبّان الخليجيين المحتضنين إيرانياً ليسوا أكثر من جزء من شعب محتقـَر، وعليهم أن يُخفوا هويتهم حتى ينالوا نظرة أقل احتقاراً. والمصلحة السياسية هي وحدها ملاذهم من الويل. وهذا ما يشهد به اللبـّاد حين مرّ بفصل الخيبة الأشدّ إيلاماً، وهو الفصل الذي تخلـّت فيه الثورة عنهم بعد فضيحة "إيران كونترا".. فكيف حدث ذلك؟.

مأساة
التفصيلات مأساة بمعنى الكلمة، وموجعة إلى الحدّ الذي يبثّ المؤلف تساؤلاته ليترك للقارئ حرية الحكم على كلّ شيء. السخط والغضب يمرّان بهدوء في لغة الكتاب، والنصيب الأكبر من السخط والغضب موجـّه إلى الحركة نفسها، وإلى الإيرانيين أيضاً. اللباد لم يكد يتحدّث بشيء عن ما يسمى "حزب الله في الحجاز"، وحين سألته؛ قال "إنني شاهد ومُشاهد، حكيت قصة ما رأيت ووعيت ولستُ باحثاً أو منقبـاً أو محللاً". يُضيف "هذا الحزب كان خارج دائرتنا تماماً، وكان بيننا وبينه خلاف جوهري حول العمل... في المملكة"، ويوضح كتابه أكثر بقوله "لم نكن نرى أن العمل العسكري في المملكة مناسب".
سألته عن أهداف التدريب العسكري الذي كان مُنخرطاً فيه قال "كانت أهدافنا المتوقعة خارج السعودية"..! وأضاف "من حق القارئ أن يستنتج ما يراه".
الغريب أن اللبـّاد يعترف بأنه لم يكن حتى قيادياً صغيراً في الفصيل الذي انتمى إليه، ومع ذلك يسرد تفاصيل كثيرة. وقد برر ذلك لـ "الوطن" بقوله "أكرر ما سبق أن قلته، فأنا مجرد شاهد ومُشاهد، وقد رويت ما شاهدته وشهدته بما له وما عليه، وكله في النهاية مرحلة انتهت، طرحتها لتكون عبرة".

بداية التحرر
رحلة الألم الهندية مرت بمحطة مؤقتة ذات شجن خاص في ضاحية السيدة زينب التابعة لدمشق. كان "لقاء الجنة". فقد مضت سنوات طويلة لم يرَ فيها أحداً من أسرته.. "عاصف من الأشواق يدفعني إلى أمي وأبي وأخوتي الصغار.. لا أصدق أنني أراهم بعد هذا الفراق الذي جربته لأول مرة في حياتي".
كان ذلك عام 1407، حين جاءت أسرته لتقابله وتطمئنّ عليه، رغم علمها المسبّق بأنها لن تتمكن من ثنيه. ثم عاد إلى بنجلور في الهند مجدداً ليواصل عمله الرساليّ، ويُصارع ضغوط رغبته الأولى بالدراسة في الحوزة.. بقي يصارع الرغبة عاماً كاملاً، إلى أن قرّر عام 1408 أن يفرض رغبته على التنظيم، وهكذا طار إلى دمشق، ومنها إلى طهران من جديد، حيث استقرّ به الحال في قرية "ماما زند" حيث تقع "حوزة القائم". وهنا تحرر اللبـّاد من بزة "جندي تحت الطلب" إلى لباس "طالب علم" ذي عمامة مشغول بدورات التعليم والدرس.
التاريخ لا يُعيد نفسه
الرحلة لم تنته هنا، ولكن فصولها الموجعة خفت حدتها "شعرتُ لأول مرة أنني طويت صفحة من حياتي، وبدأت صفحة ثانية.. أحسستُ أنني طائر حر طليق في فضاء الله الواسع.. لقد خالجني شعور بانسلاخ مرحلة الجبهة الإسلامية لتحرير البحرين ونموّ مرحلة جديدة داخلي، رغم أن الخطوات مجهولة الطريق بعد". كانت هذه المشاعر قبل 22 سنة من الآن.
لكنّ اللبّاد طوى صفحات أخرى بعد هذه الصفحة المؤلمة. عاد إلى البلاد محمّلاً بتجربة جيل عرف أنه كان يمارس "بيع الوهم على الذات"، وأن التاريخ يجب ألا يعيد نفسه لدى الجيل الحاضر والجيل المقبل، وأن الكذب لا يجوز أن يُمارَس مجدداً على أحد!.
http://www.alwatan.com.sa/news/newsdetail.asp?issueno=3144&id=101209

الأربعاء، 6 مايو 2009

قصة حلال المشاكل لا مصداقية لها

المسألة:
ما هو مدى مصداقية قصة حلال المشاكل و التي تقرأ لقضاء الحوائج كما هو مكتوب عليها
الجواب:
لا مصداقية لهذه القصة وينبغي الاستعاضة عنها بالدعاء.
والتوسل بأهل البيت وتعداد مناقبهم فإن ذلك من وسائل قضاء الحوائج ان شاء الله تعالى.
http://www.alhodacenter.com/upgrade/index.php?page=question&qID=1527

صوت عويل النساء على الإمام الحسين عليه السلام

هل يجوز للنساء الصراخ والعويل في المآتم والحسينيات على سيد الشهداء عليه السلام ويكون ذلك بشكل يصل صوتهم للرجال وذلك في حالة ما إذا كان المآتم للرجال والنساء؟

الجواب:
نعم يجوز ذلك وهو من أجلى مصاديق "واعية الحسين" الثابت استحباب إقامتها بمقتضى الروايات الواردة عن أهل البيت (ع)، ومنها:
أ- في كامل الزيارات بالإسناد إلى عبد الله بن غالب، قال: دخلت على أبي عبد الله (ع) فأنشدته مرثيَة في الحسين (ع)، فلما انتهيت إلى قولي:
لبليـة تسقـوا حسينـاً بمسقاة الثرى غير التراب
صاحت باكية من وراء الستر وا أبتاه.

ب- وروى الصدوق في الأمالي وثواب الأعمال، وابن قولويه، بأسانيد معتبرة عن أبي عمارة قال: قال لي أبو عبد الله (ع): يا أبا عمارة، أنشدني في الحسين، فأنشدته فبكى، ثم أنشدته فبكى، قال: فو الله ما زلت أنشده وهو يبكي، حتى سمعت البكاء من الدار، قال: فقال لي: يا أباعمارة من أنشد في الحسين بن علي (ع) فأبكى خمسين فله الجنة، ومن أنشد في الحسين فأبكى ثلاثين فله الجنة، ومن أنشد في الحسين فأبكى عشرين فله الجنة، ومن أنشد في الحسين فأبكى عشرة فله الجنة، ومن أنشد في الحسين فأبكى واحداً فله الجنة، ومن أنشد في الحسين فبكى فله الجنة، ومن أنشد في الحسين فتباكى فله الجنة.

ج- وروى الصدوق في ثواب الأعمال بالإسناد إلى أبي هارون المكفوف قال: دخلت على أبي عبد الله الصادق (ع) فقال لي: ( يا أبا هارون، أنشدني في الحسين (ع)، فأنشدته، فقال لي: ( أنشدني كما تنشدون يعني: بالرقة، قال: فأنشدته:
أمرر على جدث الحسين فقل لا عظمـة الزكيَّـة
قال: فبكى، ثم قال: ( زدني فأنشدته القصيدة الأخرى، قال: فبكى، وسمعت البكاء من خلف الستر، قال: فلما فرغت، قال: (يا أبا هارون، من أنشد في الحسين فبكى وأبكى عشرة كتبت لهم الجنة..). إلى أن قال: (ومن ذُكر الحسين عنده فخرج من عينيه من الدمع مقدار جناح ذبابة، كان ثوابه على الله عز وجل، ولم يرض له بدون الجنة).
راجع مشروعية النياحة.
http://www.alhodacenter.com/upgrade/index.php?page=question&qID=2010

سؤال في الجمع بين الصلاتين

المسألة:
لماذا يجمع الشيعة في صلاة العشائين والظهرين؟
الجواب:
لما كان النبي (ص) يجمع بين الصلاتين في غير علة ولا مطر فهذا معناه أن في الجمع رخصة، وحينئذٍ لا يكون في الجمع من غضاضة شرعية بعد أن كان في الجمع رخصة، على أن الشيعة يجمعون ويفرِّقون، فالكثير من الشيعة يفرِّقون بين المغرب والعشاء، إذ أنهم يفصلون بينهما بالنوافل بعد التعقيب فبمقدار أداء النوافل يدخل الوقت الفضيلي لصلاة العشاء وهو سقوط الشفق، ويفرِّق بعضهم بين الظهرين بالنوافل.
http://www.alhodacenter.com/upgrade/index.php?page=question&qID=4410

الزواج من السنية .. الزواج دون رضا الأبوين

المسألة:
أنا قطري شيعي أفكر فالزواج من إماراتيه سنيه ولكني أواجه عدم الرضا من الوالدين بسبب مذهب الفتاة فقط لا غير ما هو موقفي هنا؟ وهل استطيع أخذها بعدم رضا الوالدين؟ وكيف أقنعهم بهذا الزواج؟
الجواب:
إذا كان الزواج من هذه المرأة أو غيرها يوجب دخول الأذى النفسي على الأبوين فإنه يكون من العقوق والذي هو من كبائر الذنوب نعم لو استطعت إقناعهم وإرضاءهم فلا بأس.
http://www.alhodacenter.com/upgrade/index.php?page=question&qID=6929

قوله تعالى "مردوا على النفاق لا تعلمهم"

المسألة:
قوله تعالى: ﴿وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ﴾، هل كان النبي (ص) يعلم جميع المنافقين مع الرجوع إلى هذه الآية الكريمة؟
الجواب:
النفاق صفة نفسانية لا يمكن التعرُّف عليها إلا عن طريقين:

الطريق الأول: ما يظهر على سلوك المنافق وكلامه من أمارات وعلائم تكشف عن مخبوء سريرته فيكون ذلك معبِّراً عن نفاقه، والتعرُّف على المنافق من هذا الطريق يتوقف على الاطلاع على سلوك المنافق وسقطات لسانه.

ثم إنَّ هذا الطريق لا يتيسَّر لكل أحد فهو يسترعي مستوىً من الفطنة والتمرُّس في معرفة أحوال النفس وطبيعة العلائق بين السلوك والمشاعر، كما أنَّ المنافقين متفاوتون من حيث القدرة على إخفاء ما يُبطنون لذلك يكون استكشاف بعضهم أكثر صعوبة من استكشاف آخرين نظراً لتفاوتهم في مستوى الفطنة والدهاء والقدرة على المحاذرة.

وقد أشار القرآن الكريم إلى هذا الطريق في قوله تعالى: ﴿أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَن لَّن يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ / وَلَوْ نَشَاء لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ﴾.

فهذه الآية تعبِّر عن أنِّ النبي (ص) كان يعرف المنافقين من لحن قولهم ومن سيماء وجوههم.

الطريق الثاني: هو الوحي، فلأن النفاق صفة نفسانية فهي أذن من الغيب الذي لا يعلمه إلا الله تعالى، فالآية حينما أفادت ﴿لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ﴾ تشير إلى أن العلم الذاتي بالغيب لا يُحيط به إلا الله جلَّ وعلا، فحتى الأنبياء فضلاً عن غيرهم لا يعلمون الغيب إلا أن ذلك لا ينفي اطلاعهم على بعض المغيَّبات بواسطة الوحي الإلهي، وقد أشار القرآن الكريم إلى ذلك في آيات عديدة.

قال الله تعالى: ﴿وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء﴾
وقال تعالى: ﴿َالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا / إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا﴾
وقال تعالى:﴿وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاء﴾
وقال تعالى:﴿تِلْكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَا﴾

فالنبي (ص) لم يكن يشخِّص المنافقين الذي مردوا وتمَّرسوا في النفاق حتى لم يكد يظهر على سلوكهم وكلامهم وملامح وجوههم ما يعبِّر عن واقع ما تكنُّه قلوبهم من كفرٍ وكيدٍ للدين إلا ان ذلك لا ينفي معرفته بهم تفصيلاً بواسطة الوحي.

فقوله تعالى: ﴿لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ﴾ انما ينفي العلم الذاتي بالغيب عن النبي (ص) ولا ينفي العلم الاكتسابي بواسطة الوحي.

وقد دلت روايات كثيرة من الفريقين على انَّ النبي (ص) كان يعلم بالمنافقين تفصيلاً، وكان قد أخبر بعض المؤمنين بأسمائهم أو بأسماء بعضهم.
http://www.alhodacenter.com/upgrade/index.php?page=question&qID=6919

الخميس، 16 أبريل 2009

مظاهرة نسائية ضد ما يصفونه بـ "الاغتصاب داخل مؤسسة الزواج"

نقلاً عن بي بي سي

من القضايا التي حفلت باهتمام الصحافة البريطانية ردود فعل النساء في افغانستان تجاه ما باتت تطلق عليه صحافة الغرب "قانون الاغتصاب داخل مؤسسة الزواج"، وهو قانون جديد للاحوال الشخصية للشيعة في افغانستان.

وكما تقول التايمز في تغطيتها لاخبار للشؤون الدولية، خرجت مجموعة من نساء افغانستان الشابات بمظاهرة " نادرة" ضد القانون المثير للجدل.

في التايمز صورة لسيدتين شابتين تفردان بينهما لافتة كبيرة كتب عليها بالافغاني " لا نريد قانون طالبان".

المظاهرة، التي تصفها التايمز بانها " غير مسبوقة في التاريخ الافغاني الحديث" قامت بها نحو 200 سيدة واتجهن بها الى مبنى البرلمان في العاصمة كابل لتقديم التماس برفض القانون.

الا ان هذا المثير هو الاحتجاج العنيف الذي قوبلت به هذه المظاهرة من قبل مجموعات من الرجال حيث تعرض السيدات في احد مراحلها للقذف بالحجارة.

تقول زهرة احدى المشاركات في المظاهرة وعمرها 18 عاما ان " هذا القانون ضد كرامة المرأة وكل المجتمع الدولي يعارضه. الرئيس الامريكي يصفه بالبغيض. الا ترى اننا حقا الاغلبية؟".

ووفرت قوة من الشرطة الحماية للمتظاهرات فيما هتف " الغوغاء" كما تقول الاندبندنت " يعيش الاسلام" و " بصقوا على النساء اللاتي تجمعن خارج مسجد بناه آية الله محسني وهو رجل دين شيعي ساعد في صياغة القانون".

يتبقى ان نعرف ان القانون ينظم العلاقة بين الرجل وزوجته ويقيد حق المرأة في مغادرة بيت الزوجية ويطالبها بالرضوخ لرغبات زوجها الجنسية، كما اشارت الاندبندنت والتايمز.

 http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/press/newsid_8001000/8001288.stm

الخميس، 9 أبريل 2009

الشيخ السبحاني : الولاية التكوينة للانبياء والاوصياء وحكمها ؟؟


http://www.imamsadeq.org/html/estefsar/main.php?p=aqaedi&id=4

علم الغيب عند الانبياء والاوصياء ومقالة الشريف الرضي والطوسي رحمهما الله.!!

كتب العضو balagh في شبكة هجر الثقافية :


بسم الله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى

من جواب اية الله الشيخ السبحاني :

قال الشريف المرتضى في الشافي ص 188 ما نصه بالحرف:

«معاذ الله ان نوجب للإمام من العلوم الا ما تقتضيه ولايته، واسند إليه من الأحكام الشرعية، وعلم الغيب خارج عن هذا».

وقال في ص 189: «لا يجب ان يعلم الإمام بالحرف والمهن والصناعات، وما إلى ذاك ممّا لا تعلق له بالشريعة. ان هذه يرجع فيها إلى اربابها، وان الإمام يجب ان يعلم الأحكام، ويستقل بعلمه بها، ولا يحتاج إلى غيره في معرفتها، لأنّه ولي اقامتها، وتنفيذها».

وقال الطوسي في «تلخيص الشافي» المطبوع مع الكتاب المذكور ص 321: «يجب ان يكون الإمام عالماً بما يلزم الحكم فيه، ولايجب ان يكون عالماً بما لا يتعلق بنظره»

كالشؤون الّتي لا تخصه ولا يرجع إليه فيها.

وهذا يتفق تماماً مع قول الشيعة الإمامية بان الإمام عبد من عبيد الله، وبشر في طبيعته، وصفاته، وليس ملكاً ولا نبياً.
اما رئاسته العامّة للدين والدنيا فانها لا تستدعي أكثر من العلم باحكام الشريعة، وسياسة الشؤون العامة.


وكيف ينسب إلى الشيعة الإمامية القول بان أئمتهم يعلمون الغيب، وهم يؤمنون بكتاب الله، ويتلون قوله تعالى حكاية عن نبيه (لَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ). وقوله (إِنَّمَا الْغَيْبُ للهِ ). وقوله (قُلْ لاَ يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَ الأَرْضِ الْغَيْبَ إِلاَّ اللهُ).

وقال الشيخ الطبرسي في «مجمع البيان» عند تفسير الآية 123 من سورة هود: (وَ للهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَ الأَرْضِ):

«لقد ظلم الشيعة الإمامية من نسب اليهم القول بان الأئمة يعلمون الغيب. ولا نعلم احداً منهم استجاز الوصف بعلم الغيب لاحد من الخلق. فاما ما نقل عن أمير المؤمنين (ع) ورواه عنه الخاص والعام من الاخبار بالغائبات في خطب الملاحم وغيرها مثل الايماء إلى صاحب الزنج، وإلى ما ستلقاه الامة من بني مروان، وما إلى ذلك ممّا اخبر به هو وأئمة الهدى من ولده، اما هذه الاخبار فانها متلقاة عن النبي (ص) ممّا اطلعه الله عليه، فلا معنى لنسبة من يرويى عنهم هذه الاخبار المشهورة إلى انه يعتقد كونهم عالمين الغيب، وهل هذا الا سب قبيح وتضليل لهم، بل تكفير، لا يرتضيه من هو بالمذاهب خبير، والله هو الحاكم وإليه المصير».

وان افتراض وجود خبر أو قول ينسب علم الغيب إلى الأئمة يوجب طرحه باتفاق المسلمين، قال الإمام الرضا: «لا تقبلوا علينا خلاف القرآن، فإنا ان تحدثنا حدثنا بموافقة القرآن، وموافقة السنّة، إنا عن الله وعن رسوله نحدّث، ولا نقول قال فلان وفلان. فاذا اتاكم من يحدثكم بخلاف ذلك فردوه. إن لكلامنا حقيقة،وان عليه لنوراً، فما لا حقيقة له، ولا نور عليه فذاك قول الشيطان».

وبكلمة ان علوم الأئمة وتعاليمهم يحدها ـ في عقيدة الشيعة ـ كتاب الله وسنّة نبيّه، وان كل إمام من الأوّل إلى الثاني عشر قد احاط احاطة شاملة كاملة بكل ما في هذين الاصلين من الالف إلى الياء، بحيث لا يشذ عن علمهم معنى آية من آي الذكر الحكيم تنزيلاً وتأويلاً، ولا شيء من سنّة رسول الله قولاً وفعلاً وتقريراً، وكفى بمن احاط بعلوم الكتاب والسنّة فضلاً وعلماً. ان هذه المنزلة لا تتسنى ولن تتسنى لاحد غيرهم، ومن هنا كانوا قدوة الناس جميعاً بعد جدهم الرسول .

إنّ القرآن والسنّة فيهما تبيان كل شيء ولو بجنسه أو نوعه، وقد جاء في الحديث أنّ النبي أتى الناس بما اكتفوا به في عهده، واستغنوا به من بعده، وغير الإمام يضطر إلى الاجتهاد، حيث تخفى عليه مقاصد الكتاب ومعاني آياته، وحيث لا يهتدي إلى الأحاديث النبويّة بالذات، كما لو سمعها من الرسول الاعظم، اما الإمام فانه كما سبق وبيّنا يحيط بجميع علوم الكتاب والسنة، ولا يخفى عليه شيء يتّصل بهما، فيفتي بالنص الخاص ان وجد، والا فبالاصل العام، والاصل العام بالنسبة إليه تماماً كالنص الخاص بلا تفاوت، لان المفروض ان الإمام معصوم كالقرآن يدور الحق معه حيثما دار، وعليه فلا يخطئ في التفريع والتطبيق.[الشيعة والتشيع: 42 ـ 45]



اقول :

فغفر الله لمن اخرجنا من المذهب لاننا نقول بما قال

والسلام

http://www.wahajr.net/hajrvb/showthread.php?s=0922d4a80f117f3c4ef1d9d08eede131&t=402974195

الخميس، 19 فبراير 2009

جواب عن تسمية الإمام المهدي باسمه

كتب الشيخ محمد صنقور في موقع حوزة الهدى :

حكم تسمية الإمام المهدي (ع) باسمه (5842)
التصنيف: أسئلة عقائدية   |  تاريخ: 2008-10-29
المسألة:
ما حكم تسمية صاحب الزمان (ع) في زمن الغيبة الكبرى؟، حيث وردت روايات في كتبنا تفيد المنع في تسميته (ع) منها ما ورد في كتاب كمال الدين عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني قال: قلت لمحمد بن علي بن موسى (ع): ".... ويغيب عنهم شخصه، ويحرم عليهم تسميته"، وكذلك ما ورد في كتاب الإمامة والتبصرة عن أبي هاشم الجعفري قال: سمعت أبا الحسن العسكري (ع) يقول: "...لأنكم لا ترون شخصه ولا يحل لكم ذكره باسمه ...". وغيرها من الروايات التي تمنع من تسميته (ع).

الجواب:
الروايات المذكورة وإن كانت صريحة في المنع عن ذكر الإمام الحجة (ع) باسمه إلا أنَّه لا يمكن البناء على حرمة ذكر اسمه الشريف مطلقًا بقرينة الروايات الكثيرة المعبِّرة عن أنَّ منشأ النهي عن ذكر الاسم إنما هو المحاذرة على حياة الإمام (ع) حتى لا تناله يد السلطان الجائر، فالروايات المذكورة وإن لم تكن معلَّله إلا أن ثمة روايات أخرى قد علَّلت النهي عن ذكر الاسم بذلك، ومقتضى الصناعة الأصولية هو حمل هذه الروايات المطلقة على ما ورد من الروايات المعلَّلة فتكون المطلقات مقيَّدة بالروايات المعلَّلة، والتي منها ما رواه الكليني بسنده عن علي بن محمد بن أبي عبد الله الصالحي قال: "سألني أصحابنا بعد مضي أبي محمد (ع) أن أسأل عن الاسم والمكان فخرج الجواب – أي من الناحية المقدسة – إنْ دللتم على الاسم أذاعوه وإن عرفوا المكان دلُّوا عليه".
 
ومنها أورده الكليني عن محمد بن عثمان العمري أنه قال: أنت رأيت الخلف، قال: أي والله إلى أن قال: الاسم، قال: محرَّم عليكم أن تسألوا عن ذلك، ولا أقول لكم من عندي فليس لي أن أحلِّل وأحرِّم ولكن عنه (ع) فإن الأمر عند السلطان أنَّ أبا محمد مضى ولم يخلِّف ولدًا إلى أن قال: وإذا وقع الاسم وقع الطلب فاتقوا الله وامسكوا عن ذلك.
 
فإن الرواية الأولى ظاهرة في أن منشأ الحرمة لذكر الاسم هو المحاذرة عن ذيوع اسمه المنتج لوقوع الطلب من قبل السلطان الذي كان حريصًا على تصفية مَن يقوم مقام الإمام العسكري (ع) خصوصًا وأنَّه كان يعلم أنه الإمام الموعود.
 
وأما الرواية الثانية فهي أكثر ظهورًا في أن ذلك هو منشأ الحرمة وأن النهي عن ذكر الاسم ليس حكمًا تعبديًا محضًا بل هو حكم معلَّل بمنشأ عقلائي، وهذا يقتضي دوران ثبوته وانتفائه مدار وجود المنشأ للنهي وانتفائه، فمتى ما انتفى منشأ النهي يكون معه النهي منتفيًا، على أنه يمكن أن يُستدل على أن الحرمة لم تكن ذاتية ومطلقة بالروايات المتظافرة التي ورد فيه ذكر الإمام الحجة باسمه مضافًا إلى ذكر اسمه الشريف في الأدعية والزيارات.
 كلُّ ذلك يُعبِّر عن انَّ النهي عن ذكر اسمه الوارد في الروايات المذكورة إنما هو مغيَّا ومقيَّد بظروف التقية، فحينما لا يكون ثمة ما يقتضى التقية من ذكر الاسم الشريف فلا يكون ثمة ما يمنع من التبرُّك بذكر اسمه عليه السلام.

http://www.alhodacenter.com/index.php?p=question&qID=5842&t=950c394580d2a0d64b5da145f9b6c886

الخميس، 8 يناير 2009

مواكب للمسيحيين والصابئة في كربلاء

السبت ۳ كانون الثاني ۲۰۰۹ ۱۶:۳۰ رقم الخبر : 343252
مواكب للأخوة المسيحيين يشاركون فی عزاء الإمام الحسين(ع) بكربلاء
طهران - وكالة الأنباء القرآنية العالمية(IQNA): شارك عدد من الأخوة المسيحيين والأخوة الصابئة فی مواكب عزاء إحياء لذكرى عاشوراء فی مدينة كربلاء المقدسة.
وأفاد "موقع قناة الفرات الفضائية" أن موكبا من أخوة المسيحيين يحملون الأعلام السوداء واللافتات وهم يشاركون إخوانهم المسلمين وخاصة أتباع اهل البيت عزاء الامام الحسين(ع).
كما إنطلقت مواكب حسينية أخرى فی بغداد حيث كان موكبُ "حبيب بن مظاهر الأسدی" بمنطقة "ِالنعيرية" فی بغداد الجديدة دليلاً على تمحورِ كلمة ِالأديان ِوالإنسانية حول قطبِ رحى القضية ِالحسينية, هذا الموكبُ جمع َمختلفِ أطيافِ الشعبِ العراقی من شيعةٍ وسنة ٍومسيح وصابئة لتوحدَهم كلمة ُالحرية كلمةُ الامام ِالحسين(ع).

السند نصر الله : التطبير بعاشوراء غير جائز

نصر الله: التطبير بعاشوراء غير جائز
طهران - وكالة الانباء القرآنية العالمية(IQNA): رفض العديد من المراجع الشيعية فی لبنان بعض المظاهر التی تصاحب الاحتفال بيوم عاشوراء، مثل التطبير (وهو شج الرؤوس بالسيوف حتى إسالة الدماء) والضرب بالسلاسل.

ويؤكد الأمين العام لحزب الله السيد "حسن نصر الله" أن إقامة مراسم العزاء من مجالس وعظ وإرشاد وقراءة العزاء والمرثيات ونحو ذلك من أعظم القربات إلى الله تعالى، ولم ير إشكالاً فی لبس السواد إن كان بقصد إظهار التأثر.. أما بالنسبة للتطبير فيرى "نصر الله" أنه ليس من مظاهر الحزن، وأنه موهن للمذهب الشيعی وغير جائز أيضا.
كما يرى أن قراءة العزاء وعروض التمثيل إن اشتملت على الكذب والباطل، أو ترتبت عليها المفاسد، أو كانت موجبة لوهن المذهب الشيعی فهی حرام. كما أكد على أنه من غير المناسب أن تسير النساء فی مواكب العزاء بضرب السلاسل.
ومعروف أن الممارسة الشيعية لـ"التطبير" بشق أعلى الجبين وإسالة الدم، التی تترافق مع صرخة "يا حيدر"، يتميز بها أهل مدينة "النبطية" الجنوبية فی لبنان. كما وضع سابقا مراجع من الشيعة فتاوی وتصريحات تحريما لهذه الظاهرة، مثل السيد "موسى الصدر"، والإمام الراحل الشيخ "محمد مهدی شمس الدين"، خصوصًا فی كتابه "ثورة الحسين فی الوجدان الشعبی"، والعلامة السيد "محمد حسين فضل الله".
وكان العلامة "فضل الله" قد ذكر منذ بضع سنوات سبباً آخر للتحريم غير توهين المذهب، حيث حذّر من أن السيف الذی ينتقل من رأس إلى رأس تنتقل معه الأمراض، وخصوصاً مرض العصر "الإيدز".
http://iqna.ir/ar/news_detail.php?ProdID=337399

آية الله الخامنئی: التطبير طمس للعزاء الحسينی

السبت ۲۷ كانون الاول ۲۰۰۸ ۱۷:۱۱ رقم الخبر : 337405
آية الله الخامنئی: التطبير طمس للعزاء الحسينی
طهران - وكالة الانباء القرآنية العالمية(IQNA): أكد سماحة آية الله السيد علی الخامنئی أمام جمع من علماء الدين وخطباء المنبر الحسينی ومجموعة من أبناء مدينة قم المقدسة على عدم شرعية ظاهرة (التطبير).

وأضاف سماحته: «إن مضی القرون المتتالية لم يبعد ذكر الحسين(عليه السلام) وأسمه عن أتباع أهل البيت(عليهم السلام) واستمر الشيعة فی إحياء عاشوراء بكل ما أتوا من قوة».
وأشار إلى الشبهات المطروحة حول إقامة الشعائر الحسينية قائلا: «يشكك البعض قائلين لماذا تعمدون على إشاعة ظاهرة العزاء والبكاء بين الناس؟
وللإجابة على مثل هذا الإدعاء نقول: إن هذه المراسم لم تكن للحزن والنحيب وحسب بل هی لإحياء القيم المعنوية، ولقد كان الحسين(عليه السلام) مظهرا لهذه القيم السامية».
وأكد قائد الثورة الإسلامية على ضرورة التأسّی بسيد الشهداء(عليه السلام) قائلا: «لو أحيت الأمة الإسلامية ذكرى الإمام الحسين(عليه السلام) واعتبرته أسوة لها فسيكون بإمكانها تجاوز جميع العقبات والأزمات التی تمر بها».
وطلب سماحته من خطباء وشعراء و قراء الرثاء الحسينی التنبه إلى عظمة هذه الحقيقة الكبرى قائلا: «ينبغی أن لا نتلاعب بحقائق عاشوراء ولا ينبغی لأحد أن يضيف إليها الخرافات، وليس لأحد أن يفعل فعلا غير لائق تحت عنوان المراسم الحسينية؛ فهذا لا يعد نوعا من أنواع الولاء للإمام الحسين(عليه السلام). وقد تحدثت فی فترة من الفترات عن ظاهرة (التطبير)، فتعالت الصيحات من قبل البعض وزعموا أن التطبير من مصاديق إحياء ذكرى عاشوراء ما يتطلب عدم مواجهته ونجيب: إن هذا ليس تصديا لمن يقيم العزاء ويحييه بل هو تصدی لمن يحاول طمس العزاء الحسينی بهذه التصرفات».
واعتبر آية الله الخامنئی أن المنبر الحسينی والمجالس الحسينية محلا لبيان الحقائق الدينية والحسينية قائلا: «ينبغی أن يوجّه الشعر، والرثاء والمدائح فی هذا الاتجاه. فلقد هتف الشيخ المطهری(رحمه الله) قبل أربعة عقود فی حسينية الإرشاد قائلا يومها: (والله إن الشمر يتجسد اليوم فی إسرائيل) وهذه هی الحقيقة؛ فنحن نلعن الشمر لنجفف كل الجذور التی تمثل الظاهرة الشمرية. نحن نلعن يزيد وعبيد الله بن زياد لنخمد سيرة حكومتهم وطغيانهم واستهتارهم، وتجاوزهم على حقوق المؤمنين، فمجالسنا ومجالس الحسين (عليه السلام) تمثل لونا من ألوان مقارعة الظلم، ومواجهة السلطات. هی مجالس لمقارعة الشمر ويزيد وابن زياد فی عصرنا الحديث».
وأضاف سماحة الإمام الخامنئی: «إن الإمام الحسين(عليه السلام) ليس للشيعة حصرا، لا بل ليس للمسلمين، فقط بل هو المعلم الذی يقدم دروسا لكل أحرار العالم، لقد كان ] المهاتما غاندی [قائد ثورة تحرير الهند هندوسيا وليس مسلما، لكنه أعترف بأنه أستلهم دروسا من الإمام الحسين(عليه السلام). فالشيعة يمتلكون كنزا ذی جوهرة لا تقدر بثمن، جوهرة يمكن للبشرية جمعاء استثمارها. هكذا ينبغی أن توجّه إقامة مراسم العزاء الحسينی.
فمعنى العزاء الحقيقی هو ترسيخ جذور الإيمان فی نفوس الناس، ونشر روح التدين والشجاعة والحمیّة الدينية بين أبناء الأمة وإبعادهم عن حالة اللامسؤولية والضياع».
من - الوكالة الاسلامية + وكالات

http://iqna.ir/ar/news_detail.php?ProdID=337405

فضل الله : التطبير يسيء للإسلام

العلامة فضل الله: التطبير يسیء للإسلام ويجعل عاشوراء مناسبة للتعذيب
طهران - وكالة الانباء القرآنية العالمية (IQNA): قال المرجع الدينی الشيعیّ السيد محمد حسين فضل الله "إن التطبير يسیء إلى الإسلام؛ باعتبارها تجعل من ذكرى عاشوراء مناسبةً لتعذيب النفس وجلد الذات"، مضيفا "أنه أفتى قبل سنوات بحرمة التطبير لسببين: الأوّل لحرمة الإضرار بالنفس، وثانيا: لأنّ ذلك يؤدّی إلى تشويه صورة الإسلام والمسلمين الشيعة بالخصوص".

ودعا فضل الله معظم خطباء المنبر الشيعة وبعض علمائها فی عاشوراء إلى تحمّل مسؤولياتهم إزاء مشكلة الممارسات المسيئة وتوجيه الناس إلى تكليفهم الشرعی، وليس تشجيع العواطف التی يمكن أن تنحرف إلى الخرافات والتطبير (ضرب الجسد بالسلاسل والسيوف ولبس كفن أبيض) وممارسات إيذاء النفس باسم الإسلام، وذلك فی معرض حديثه لصحيفة "الوطن" السعودية .
ورفض فضل الله "أن تُمارس العادات التی لا تنسجم مع المنهج الإسلامی باسم الحسين "رضی الله عنه"، مشدّدا على دور النُخب الدينية وبخاصة الخطباء الذين یُصغی إليهم الجماهير فی عاشوراء، قائلا "إنّهم يتحمّلون مسؤولية مضاعفة فی ذلك؛ لأنّ الناس مهیّأة من الناحية العاطفیّة النفسیّة لتلقّی ما يطرح على المنبر بشكل أكثر فاعلیّة مما یُلقى من على غيره"، وأضاف "ونحن ندعو الخطباء أن يبتعدوا عن إثارة الخرافات التی لا تنسجم مع شخصیّة الحسين".
وكان فضل الله طالب الشيعة فی العالم الإسلامی، فی بيان سابق بالاستفادة من ذكرى عاشوراء لـ"تكون مناسبة إسلامیّة منفتحة على قضايا الوحدة، برفض كل أساليب الإثارة التی تسیء إلى قوّة الإسلام فی وحدته ومستقبله".
وشدد فضل الله على تحمّل المسؤوليات "لا أن نحصر أنفسنا فی اجترار أمجاد التاريخ" فی حين أن الواقع "ينفتح على أكثر من احتمال"، ووضع المرجع الفقهی رؤيته للحال الإسلامية الراهنة، مستذكرا ذكرى الهجرة النبوية الشريفة و"حال المعاناة الصعبة والتحدّی الشديد الذی واجهه النبیّ محمد عليه الصلاة والسلام والمسلمون من الصحابة معه"، منتقدا الحال الراهنة التی "أشغلت المسلمين فی كثير من القضايا الصغيرة والهامشیّة"، وجدد فضل الله دعوة المسلمين إلى "أن يستعيدوا آفاق الهجرة من أجل أن يمنحوا الإسلام حركیّة فی وجدان الأجيال، وفی ميزان الواقع كلّه، وأن يوحّدوا مواقعهم ومواقفهم وتطلّعاتهم لتأكيد القوّة الواقعیّة التی يملكونها".
وأضاف "لقد تحمّل المسلمون الأوائل مسؤولیّة الإسلام بكلّ طاقاتهم، حتّى يوصلوه إلينا، وساهم كلٌّ بحسب تجربته وثقافته فی صناعة التاريخ، وأن علينا -ونحن الامتداد لكلّ الأجيال الإسلامیّة- أن نعتبر الإسلام أمانة الله فی أعناقنا، فكراً وروحاً ومنهجاً وشريعةً، وأن نتحمّل المسؤولیّة فی صيانته عقيدةً وشريعةً وقيماً ومنهجاً، وأن نجعل من الاختلاف مصدر غنى ينتظم بالحوار، وموقع عزّة ينطلق من الوحدة فی قضايانا المشتركة، ومنطلق قوّة فی مواجهة التحدّيات؛ حتّى نصنع -فی مرحلتنا الحاضرة- تاريخاً جديداً يصنع للأمّة عنفوانها، ويعيد للإسلام حركیّته وحيویّته".
http://iqna.ir/ar/news_detail.php?ProdID=337382

حظر الآلات الموسيقية والتطبير والسكاكين فی مجالس العزاء في طهران

وکالة الانباء القرآنية العالمية
حظر إستخدام الآلات الموسيقية فی مجالس العزاء والمآتم الحسينية
طهران- وكالة الأنباء القرآنية العالمية(IQNA): أكد قائد قوات الشرطة بالعاصمة طهران، "أحمد رضا رادان" حظر إستخدام الآلات الموسيقية ومنع ممارسة التطبير والضرب بالسكاكين وإراقة الدماء وتسيير المواكب الرافعة للهياكل والتماثيل والأعلام فی مجالس ومراسم العزاء والمآتم الحسينية.

وأعتبر المسؤول الأمنی إستخدام الآلات الموسيقية وممارسة التطبير والضرب بالسكاكين وإراقة الدماء وتسيير المواكب الرافعة للهياكل والتماثيل والأعلام فی مجالس ومراسم العزاء والمآتم الحسينية تشكل إستهانة واستخفافا لأيام محرم وواقعة عاشوراء والتضحيات الجسيمة التی قدمها سيد الشهداء لإستقامة الدين الإسلامی.
وأضاف بأن قوى الأمن والجهات المعنية والقائمين على إقامة مراسم ومجالس العزاء والمآتم الحسينية تلقوا التعليمات اللازمة للحيلولة دون الطقوس التی يقوم بها بعض المنحرفين خلال أيام محرم وعاشوراء.
كما أشار الى إقامة 19 ندوة و9 ورشات عمل تعليمية تتضمن المجالس والمؤسسات المذهبية والقائمين عليها وإجراء تنسيقات مع الجهات الرّسمية والمعنية ومنظمات الإطفاء والإسعاف وهلال الأحمر والدعاية الإسلامية بهدف إقامة مراسم ومجالس العزاء والمآتم الحسينية بعيدا عن الشبهات والإنحراف والأخطار ودون تسبب أی مضايقة للأخرين.
http://www.iqna.ir/ar/news_detail.php?ProdID=340208

الدكتور الوائلي يستنكر التطبير

كتب العضو almhom في شبكة الحق الثقافية :

الدكتور الوائلي (رضوان الله عليه) ورأيه في التطبير
الهم صلي على محمد وال محمد .. سماحة الشيخ رحمه الله يتطرق في حديثه إلى التطبير ويدعوا لدراسة تحليلية عن التطبير .. http://www.youtube.com/v/Cai97mlGxrs&rel=1"

عنوان الرابط :
http://www.alhak.org/vb/showthread.php?t=2647

الدكتور الوائلي يستنكر التطبير

كتب العضو almhom في شبكة الحق الثقافية :

الدكتور الوائلي (رضوان الله عليه) ورأيه في التطبير
الهم صلي على محمد وال محمد .. سماحة الشيخ رحمه الله يتطرق في حديثه إلى التطبير ويدعوا لدراسة تحليلية عن التطبير .. http://www.youtube.com/v/Cai97mlGxrs&rel=1"

عنوان الرابط :
http://www.alhak.org/vb/showthread.php?t=2647

الأربعاء، 7 يناير 2009

شيعيات - المشي على الجمر

المسألة:
شيخنا هل تؤيدون ما يفعله بعض الأخوة من المشي على الجمر مواساة لأطفال الحسين (ع) ونسائه ليلة الحادي عشر من شهر محرَّم؟

الجواب:
نحن وإن كنا نتفهَّم المشاعر الصادقة التي ينبعث عنها هؤلاء الأخوة إلا ان ذلك لا يُبرِّر لنا تصحيح هذا العمل، فهو عمل مرجوح ومُسيء ويُساهم في إدخال الوهن على المذهب الشريف، فالكثير من الناس إنما يحكمون على التشيُّع من خلال المظاهر التي يُمارسها المعتنقون لهذا المذهب ولا شأن لهم بجوهره، ولذلك ينبغي علينا انْ لا نُقدِّم لهم الذرائع للنيل من مذهبنا أو إساءة الظن فيه وذلك من خلال القيام ببعض الممارسات غير المبرَّرة عقلائياً، نعم لو كان ثمةَ من عملٍ ثبت عن أهل البيت (ع) انَّهم دعوا إليه وأمروا به فإننا نلتزم بذلك وإنْ لم يتفهمه الناس إلا نا الأمر فيما يرتبط بمثل المشي على الجمر ليس كذلك، فلم يأمر به أهل البيت (ع) لا بنحو الخصوص ولا هو داخل تحت بعض الأوامر العامة.

فالأمر بإقامة الحداد والجزع على الإمام الحسين (ع) وإن كان عاماً إلا انه مقيَّد بقيدٍ لبِّي مفاده ان لا يكون مصداق الحداد والجزع منتجاً لنقيض الغرض.

فإذا كان الغرض من الأمر بإقامة العزاء والحداد على الإمام الحسين (ع) هو تخليد نهضته في ذاكرة الأمة ليتمثَّل الناس بقيمها ومبادئها فمعنى ذلك أنَّ كلَّ ما يُساهم في التشويش على هذه النهضة المباركة أو توهينها أو التقليل من تأثيرها يكون خارجاً عن عموم الأمر بإقامة العزاء والحداد على الإمام الحسين (ع).

بل يُمكن انْ نستفيد من بعض وصايا الإمام الحسين (ع) للسيدة زينب (ع) ما يؤيد عدم إرادة العموم من الأمر بالجزع والحداد على سيد الشهداء (ع).

روى الشيخ المفيد في الإرشاد انَّ الإمام الحسين (ع) قال للسيدة زينب (ع): "... إني أقسمتُ عليك فأبرِّي قسمي، لا تَشقِّي عليَّ جيباً ولا تخمشي عليَّ وجهاً، ولا تدعي عليَّ بالويل والثبور".

وروى السيد ابن في اللهوف طاووس وكذلك غيره انَّ الإمام (ع) قال للسيدة زينب (ع): "لا تشمتي القوم بنا".

فالرواية الثانية تُعبِّر عن انَّ لرؤية الآخرين اعتباراً في رجحان الفعل أو مرجوحيته، فالفعل الذي يكون مباحاً في نفسه قد يُصبح مرجوحاً لو ترتَّب على القيام به السخريةُ أو الشماتة، نعم لو ثبت استحباب شيء أو وجوبه شرعاً فإنَّ شأنه حينئذٍ يكون مختلفاً إلا انَّ ما نحن بصدد الحديث عنه ليس كذلك.

وأما الرواية الأولى فهي تُؤيد انَّ الجزع المأمور به على الإمام الحسين (ع) ليس هو مطلق الجزع، والقدر المتيقَّن الخارج عن عموم الأمر بالجزع هو المنافي لملاك الأمر بالجزع على الحسين الشهيد (ع).

ختاماً أدعو الأخوة ومن منطلق المسئولية الدينية أن لا ينساقوا وراء عواطفهم ومشاعرهم رغم صدقها فيغفلوا عمَّا حولهم وعن الحكمة من إقامة العزاء على سيد الشهداء (ع) فإن أسوأ شيءٍ يفعله المحب لمن أحب هو ان يُسيء إليه من حيث يتوهَّم انه يُحسن.

أخذ الله بأيدينا وأيديكم إلى ما فيه الخير والصلاح.

والحمد لله رب العالمين

الشيخ محمد صنقور

http://www.alhodacenter.com/index.php?p=details&lecID=1073&t=cf96e9b03284b516c6139da08c7179b4